لم يعد سراً ولا خافياً على أحد أن مرشح العدالة والتنمية للانتخابات الرئاسية المقبلة هو رئيس الوزراء الحالي رجب طيب اردوغان، فقد صرح بذلك أكثر من مسؤول مهم في العدالة والتنمية من بينهم نائب الرئيس بشير أطالاي. فلماذا تأخر الإعلان الرسمي عن ترشح اردوغان للانتخابات التي تعتبر مرحلة فارقة في المشهد السياسي التركي، سيما وأن الشعب سيقوم بانتخابه بشكل مباشر لأول مرة في تاريخه؟
لا شك أن انتخابات البلدية المعادة والتي تمت في الأول من حزيران/يونيو الحالي، إضافة لكارثة منجم سوما التي شغلت تركيا فترة طويلة وسخرت لها إمكانات الدولة كافة، كانتا من العوامل المؤجلة لهذا الإعلان، لكننا نظن أنهما سببان فرعيان، في حين أن الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تأخير الإعلان حتى هذا الوقت هي أسباب تتعلق بترتيب البيت الداخلي في الحزب الحاكم فيما بعد مرحلة اردوغان (إثر انتخابه رئيساً) وخصوصاً الانتخابات البرلمانية المقبلة في 2015.
