قالت حماس
15.12.2013
عشرون مرّتْ تلاها ستة ٌ خُضْرُ .. نادت حماسُ فلبّى صوتَها الدهرُ
ما زلتِ رايةَ عزٍّ ترتقي ألقاً .. يهفو لِطيبِ نسائمِ عزّها الزَهْرُ
“ياسين” خطّ دروبَ النصر من دمِهِ .. وعلى خطاه كرامُ الناس قد مروا
“رنتيس” يهتفُ إنْ أقضي بطائرةٍ .. خيرٌ مِنَ الموتِ حينَ القلبُ ينفطرُ
صَدَقَ الإلهَ بإيمانٍ فصدّقَهُ .. موتُ العظام ِ بليغٌ كلّهُ عِبَرُ
و”أبو الوليد” يقودُ الفُلْكَ في ثقةٍ .. مِنْهُ العواصفُ والأنواءُ تزدجرُ
هذي الجذورُ لدى الأعماق ِ راسخةٌ .. أمّا الغصونُ فمقدامٌ ومنتصرُ
ف”صلاح” غُصْن جهاد فرعه “عقلٌ” .. أوراقه “الهنّود” مع “يحيى” كما الدرر
في ساحة الفكر كان لنا “مقادمة” .. وفي الليلة الظلماء يفتقدُ البدرُ
هذا “هنية” أعلنها مدوّيةٍ .. حاشا لجذع ٍ روَاهُ الدمُّ ينكسرُ
ساسَ الرعية َ في عدلٍ وفي شرفٍ .. من قاد شعباً بنهج ِ الله ينتصرُ
رغمَ الحصارِ صمودُ الأهل ملحمةٌ .. فرسانُ غزةَ ما هانوا وما ضجِروا
صمتُ الكرام ِ كأسْدِ الغاب رابضة ً .. بركان ضفتنا متلهفٌ حذرُ
يا مسجدَ الطهر لا تحزنْ لمكرهِمُ .. تبقى عزيزاً وإن ظلموا وإن فَجَروا
لا لن يضيرك عدوانٌ وتدنيسٌ .. هم زائلون وإن حشدوا وإن كَثُروا
نرجو نَراكَ فيحجُبُنا ظلامُهمُ .. في عتمةِ القهرِ دمعُ العجز ينهمرُ
لكن قبّتك الصفراءَ لامعةٌ .. يهفو الفؤادُ لها والعينُ تنبهرُ
في ساحة الحربِ “قسّامٌ” يزلزلهم .. كالغيث يطفئ نيراناً فتندثرُ
“فرقانُ” عزّتنا في العالمين شدا: .. على المخارزِ عينُ الشعبِ تنتصرُ
هذي الطريقُ مشاها الجندُ ما وهنوا .. عضّوا على الجرح والآلام ما فتروا
هذي حماسُ أبرّت وعدَها، صدقَتْ .. كذلك الوعدُ إنْ ينطقْ به الحرُّ
تعانقُ الأهلَ والأوطانَ قافلةٌ .. ألفٌ من الأسْدِ بشراهُمْ بما صبروا
هبّ “الربيعُ” على الأعرابِ فاستعرَتْ .. نارُ الكرامةِ تستشري وتنتشرُ
تلك الحجارة سجيلٌ يدمرهم .. تلُّ الربيع يعانق أرضَها الشررُ
والجعبريُّ مضى، للحرب قائدُها .. بَذلَ الدماءَ فكان العزُّ والظفرُ
والقدسُ تبسَمُ: وعدُ الله مقتربٌ .. قَومي النجومُ وأقصانا لهم قمرُ
قالتْ حماسُ بأن الأرضَ عائدةٌ .. عما قريبٍ نرى الإنجازَ، فانتظروا