في نصرة رسول الله
19.09.2012
يا وَيْحَ عيني كيفَ يغفو جَفْنُها .. ويريدُ سهمُ الحاقدينَ رسولي
ذاك الذي حملَ الرسالة َ للدُّنى .. يهدي الأنامَ بمُحْكم ِ التنزيل ِ
هُوَ مَنْ تربّعَ في القلوب ِمحبة ً .. أخلاقهُ تسْمو بكلِّ جَميل ِ
كيفَ الهدوءُ وكيفَ ترضى أمَّتي .. أنّى السبيلُ لردّنا المأمول ِ ؟
يا أمَّتي إنّي أراك ِ قصْعَة ً .. طابَتْ عواصِمُها لِكلِّ أَكول ِ
أوْ ظبْية ً والأسْدُ تجري خلفَها ..فاستسلمتْ لمصيرها المَجْهول ِ
يا أمَّةَ ً قبلتْ بسَيْل ِ شتائم ٍ .. والرَّدُّ كانَ كهَبّة ِ المَذهول ِ
يا أمَّتي حاشا يُهينوا أحْمَداً .. فالله ُ كافيه ِأذى المَخْبول ِ
أنتِ المُهانة ُ يا جريحة ُفانهضي .. هذا لِرَدِّ الضَّيْم ِ خَيْرُ سَبيل ِ
ضعفٌ، هوانٌ، واحتقارٌ، وَذِلة ٌ.. إنْ كانَ أمراً ترتضيه فقولي
نحنُ الذينَ لدينهمْ جلبوا الأذى .. كنا لخَيْر ِ الناس ِ شرَّدليل ِ
فأنا الذي رَضِيَ العِدا في أرضِهِ .. إذ ْ أهملتْ لحْنَ الجِهادِ طبولي
وأنا الذي تركَ الصناعة َ زاهداً ..إذ أقفرَتْ بَعْدَ الغَناء ِ حُقولي
وأنا الذي هَجَرَ العلومَ وأهلها .. تركتْ حُقولَ الإخْتِراع ِعُقولي
وأنا الذي خَسِرَ السباقَ حَضَارة ً .. لمْ تستطِبْه ُ فوارسي وَخُيولي
وأنا الذي ترَكَ السباقَ لِخَصْمِهِ .. لمْ تستطِبْه ُ فوارسي وَخُيولي
فيلمٌ حقيرٌ لا يُضيرُ نبيّنا .. لا يستحقُّ وَلوْ قليلَ عَويل ِ
يا أمَّتي إنْ شئتِ نصْرَة َأحْمَد ٍ .. فلتُخْرجي للكوْن ِ أرْوَعَ جيل ِ
ولتكتبي الأفعالَ خَيْرَ إجابة ٍ .. وَدَعِي مِنَ الأقوال ِ كلَّ عَسُول ِ
ولتوقظي مِنْ موتِهِ “فينيقنا” .. مِنْ بَعْدِ ليل ٍ حالك ٍ وطويل ِ
ولتشْهري للمعتدينَ مُهَنداً .. يشفي مِنْ الطغيان ِ كلَّ عليل ِ
وَإلى صَحاري الجَهْل ِسِيري غَيْمة ً ..واسْقي العِطاشَ بغيثك الموصول ِ
داوي الفظاظة َ بالفنون ِ تجَمُّلاً .. ولتصْدَحي بالشدو ِ والترتيل ِ
وَدَعِي ظلامَ الظلم ِ يُنهي فصْله ُ … ولتشرقي للأرض ِ بَعْدَ أفول ِ
كوني العلاجَ لكلِّ سُقم ٍ في الدّنى … للعالمينَ كنهر ِخَيْر ٍ سيلي