أنا أقسمت

أنا أقسمت

09.05.2012

أنا أقسمتُ أنْ أحيا .. قريباً مِنْ ثرى وطني

أعانقُ عِزّة الأمجادِ .. ألثمُ سالِفَ الزمن ِ

أَهيمُ بذِكْر ِ مَنْ بُعِثوا .. لهدم ِ عبادةِ الوثن ِ

أزورُ قبورَ “أصحابٍ”  ..  تفوحُ بِعِطْرهم مُدُني

أقبّلُ تُرْبَ أجْداد ٍ  ..  حَمُوا الأقصى لدَى المِحَن ِ

أصَافِحُ عَزْمَ مَنْ ضَحّى  .. وَلمْ يَيْأسْ وَلمْ يَهُن ِ

***

أنا أقسمتُ أنْ أحيا .. قريباً مِنْ ثرى وطني

فأشرقُ فَوْقَهُ صُبْحاً .. وأغْرَقُ في البحار ِ مَسا

أَجولُ بِهِ كأنسام ٍ … تُداوي الروحَ والنفسا

وأنثرُ فيهِ أحْلامي  ..  لأمحو الفقرَ والبُؤْسا

وأغْرسُ فيهِ إصْراري   ..  ليُفنِي الظلمَ واليَأسا

وتهْطلُ أدْمُعي مَطَراً  .. وَتُمْسي أذرُعي فأسا

فأشمَخُ جِذْعَ زيتون ٍ  .. وَأنْبُتُ في الثرى غَرْسا

***

أنا أقسمتُ أنْ أحيا .. قريباً مِنْ ثرى وطني

ألاقي الصَحْبَ في “عَلْما”  .. وأنْزِلُ غزة ً ضَيْفا

مَلاذِي في الشِّتا نَقَبٌ  .. وَتحْلو ضِفّتي صَيْفا

وَفِي نابُلْسَ إفطاري  ..  كُنافَتُها غَدَتْ هَدَفا

وأركضُ في دروبِ القدس ِ  .. كيْ أرتاحَ في حيفا

وأغْفو في رُبى حِطّينْ  ..  كما قَبْلي “صلاحُ” غَفَا

أصَلّي الفجْرَ في الأقصى  .. وأدعو اللهَ أنْ أُشْفى

عليلُ القلبِ والوجدان ِ  .. دائي ذِلّة ُ المَنْفى

***

أنا أقسمتُ أنْ أحيا .. قريباً مِنْ ثرى وطني

فَإنْ بَعُدَتْ بِيَ الشُطآنُ  ..  أوْ غَرقتْ مَعِي سُفُني

وَحالتْ دوننا الأمصارُ  ..  أوْ طالتْ عُرَى الزَمَن ِ

وَإنْ ضاقتْ بِيَ الأحْوالُ  ..  لمْ أقدِرْ على الثمَن ِ

فَمَا بَدّلتُ في قَسَمِي  ..  وَلمْ أحنَثْ وَلمْ أخُن ِ

أنا أقسمتُ أنْ “أفنى” .. قريباً مِنْ ثرى وطني

Total
0
Shares

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقال السابق

حوار ينقصه الدم

المقالة التالية

مواقف مؤذية

المنشورات ذات الصلة