سعيد الحاج

طبيب وكاتب فلسطيني

باحث سياسي مختص في الشأن التركي

يا شام

0

يا شام

02/04/2011

يا شامُ قومي وارفضي الظلّاما  ..  حاشا لشعبِكِ يعبدُ الأصناما

خسِئَ النظامُ المستبدُّ وجندُهُ  ..  الشعبُ أرفعُ قيمة ًَ ومَقاما

تاريخُ أرضِكِ يا شآمُ تعلّمَتْ  ..  مِنْهُ الشعوبُ الفتحَ والإقداما

في كل شبرٍ منكِ آثارٌ حَوَتْ  .. صَحْبَ الرسولِ معاركا ًوضِراما

فابنُ الوليدِ بحمصَ يرقدُ هانئا ً .. طابَتْ لهُ دونَ البلادِ مُقاما

والمسجدُ الأمويُ يصرخُ شامخاً  ..  تعَْساً لمن عن نصرتي يتعامى

في “الباب” نورُ الدين ِ يدعو أهلها  .. لنْ تُعذَروا إذْ تصمتون نياما

درعا دُروعٌ يحتمي فيها الورى  ..  قامَتْ تزمجرُ تُرهِبُ الأقزاما

بانياسُ ردّتْ بانتفاضةِ أهلِها:  ..  لا لستِ وحدَكِ فالجميعُ نشامى

وحَماةُ جرحٌ نازفٌ لكنّهُ  ..  رغْمَ الأنين ِ مع الأحبةِ قاما

و”الريفُ” (1) يسمو بالشهادةِ والدِما  .. وبِحِمْصَ قامَ الثائرون سِهاما

أرضٌ تُبارِكُ من حَوَتْ وتَبََارَكَتْ..  فالظلمُ لا يبقى ولا مَنْ ساما

لا ظُلمَ بعدَ اليوم ِ يُقبلُ منْهُم ُ  ..  لا ليْسَ مِنّا مَنْ أراحَ وناما

تعَِسَتْ فلولٌ تستبيحُ كرامة ً  .. ضَمّتْ شِراراً معتدينَ لئاما

أسدٌ عليّ وفي الحروبِ نعامة ٌ  ..  وَصَمَتّ عن مُحتلّنا أعواما

طلبُ الشعوبِ عدالة ٌ وكرامة ٌ  ..  حرية ٌ في أرضنا تتسامى

لن يستطيع البطشُ يهزِمُ أهلَنا  ..  فالنارُ تعلو واللهيبُ تنامى

الشعبُ أبقى مِنْ نظام ٍ حاكم ٍ  ..  إنْ لمْ تُصَدّقْ فاسألنَّ شآما

شارك الموضوع :

اترك رداً